فصول من الذاكرة
* منذر خضير
في حلبة السرك
لا فرق بين فمك وفمي
حيثُ لا تعني
الضحكةُ شيئا
............
سأشيرُ إلى حانة
يقطنها المثليون
وفي جعبهم سراويل الوقت
ونساء
بأنوثة باردة
رسمن على صدورهن
شتاء اعزل
........
لن أمضِي بعيدا
سأمجدُ فيك
هذياني
........
السجانُ بيتٌ مهجورٌ
إلا من الشتائمِ
وعرق الأبناء
لا وقت للوقت
الأيام بلا معنى
والجدران جثث مركونة
.........
متى يأتي الصباح
بكأس من الضوء
متى تلد الجدران هواء
متى لا يعوِي
أحدٌ يشبهني
........
الغربة سجن أعزل
من الغرباء
والسجن وطن داخل
صندوق
........
أترصد أنفاسك
كي
أصحح أخطائي
فيكَ
........
لم أعثر على أبواب
تشبه
تابوتا في السجن
أو ادخل
حانة قبر من قبلُ
........
خارج من سماء
داخل في قصيدة
أتذكر إنني كنت شاعرا
قتلتهُ القصيدة
..........
الذنوب حكاية
تأكل أصابعنا
مثلما يأكل الناس
الأمل
............
سأعيدُ إلى وجهكَ
صورتي..
وأنسى انك إنسان
............
أنا مِثلُكَ
لي قبرٌ
يرثُ ما أحلمُ به
........
المواسم
واحدة
الفصول واحدة
لماذا لا تتشابه
القبور
..........
من يبكيني
من يبكيك
فأنا سجن
وأنت مجرد سجان
........
هل لي
أن أفتح ذاكرة القفل
وأبررُ
إن الأرض بداية حلم
*شاعر عراقي
العــــــودة للصفحـــة الام - تكست جريدة شهرية ثقافية مستقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق